رهف العرب
اهلا.وسهلا.بكـ.اخي الزائرالكريم
يسعدنا ويشرفنا ان تكون ضمن اسرتناالمتواضعه وان نكسب لنا اخ جديد في عائلتنا المتواضعه.حللت اهلا.ووطأت سهلا.أذا كانت زيارتك الاولى لنا.اضغط على كلمت.تـسـجـيـل.لتنظم الى اسرتنا.
...تحيات الادارة....
..مدير المنتدى..
..ايـهـابــ الـطـائـي..
رهف العرب
اهلا.وسهلا.بكـ.اخي الزائرالكريم
يسعدنا ويشرفنا ان تكون ضمن اسرتناالمتواضعه وان نكسب لنا اخ جديد في عائلتنا المتواضعه.حللت اهلا.ووطأت سهلا.أذا كانت زيارتك الاولى لنا.اضغط على كلمت.تـسـجـيـل.لتنظم الى اسرتنا.
...تحيات الادارة....
..مدير المنتدى..
..ايـهـابــ الـطـائـي..
رهف العرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 الليلُ فاتحةُ الظنونِ

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
بنوته

بنوته


عضو جديد
علم دولتي : العراق
تاريخ التسجيل : 28/05/2012
رقم العضويه : 14
الجنس : انثى
عدد المساهمات : 49

الليلُ فاتحةُ الظنونِ  Empty
مُساهمةموضوع: الليلُ فاتحةُ الظنونِ    الليلُ فاتحةُ الظنونِ  Icon_minitime1الجمعة يوليو 06, 2012 10:19 am


الليلُ فاتحةُ الظنونِ


وأولُ الكلماتِ أسقطُ في اغترابي
وأردّ شمسكِ في انتصاف الوقتِ من حُلُمي
فتأخذني البصيرةُ من غوايتِنا
وتجرحني ثيابي
يا أرضَ بابلَ
لم تخنّي لعنةُ الوطنِ الفصيحِ
لتستردّي ماءَكِ المسفوحَ من عطشي
ولم أرث انتباهَكِ في السنين الدامياتِ
لتقتليني في غيابي
كم صارَ ينقصني كمالُكِ
واختصارُ الفرقِ بين مذاهب الموتى
وتاريخُ الولادةِ للنخيل
وسيرةُ القمرِ العراقيّ المرابطِ خلفَ بابي
يا أرضَ بابلَ
فاتني المعنى المعلّقُ بين قافيتينِ
والمضمونُ حاصرني بوحشتِهِ
فلا تفدي عليّ بما تبقّى من قصائدَ
كنتُ أُرسلها إليكِ
كغيمةٍ بيضاءَ تأتي في أواخرها
الليالي السودُ
كالصيفِ المغادرِ من حقيقتيهِ
وتسألني البلادةُ هل أحبّكِ
قلتُ هذا الصمتُ صمتي
كلّما فتشتُ عنّي في المرايا
كنتُ "أنتِ"
العمرُ أقطعهُ إلى جرحٍ يناسبني
فيوصلني رحيلي عبرَ صوتٍ
ظلّ يسبقه الصدى
ويلمّ دجلةَ والفراتَ كدمعتينِ
ينام خلفهما الردى
أين العراقْ
أين العراقْ
ويطلّ وجهُكِ ضاحكاً
وأزوغُ من نظري إليكِ
لأنّ وجهَكِ كان أجملَ بالفراقْ
وبدايةُ المعنى عيونُكِ حين أوغلُ فيهما
والفجرُ مختنقٌ برائحةِ القنابلْ
والبحرُ حين تمرّ عنه كنايةُ المجنونِ
أعرفُ من أنا
ويدلّني عاري عليّ بصمت من ذهبوا
وأحزانِ السنابلْ
فأقولُ لي والشمسُ تخرجُ من دمي :
كم عشتَ مقتولاً ومتَّ اليومَ قاتلْ
***
عصفت بنا ريحُ القصيدةِ
والمنازلُ أقفرت من أهلِها
قلتُ اربطيني من كلامي
لا فرقَ بين الدارِ والمنفى
إذا انفلتت عيوني فجأةً من غفلةِ المعنى البسيط
إلى اصطحابِ الأرضِ في موتٍ يعانقني
وينسبني إلى لغةِ الحمامِ
لا فرقَ بين غوايةِ الأسماءِ في بغدادَ
والمجدِ المحاصرِ بالثقافةِ وانحباس الغيمِ والطاعونِ
والربحِ المقدّسِ من خطى المهديّ في طرقاتِنا
والحربِ حين تجرُّ من سقطوا هناكَ
إلى السلامِ
اليومَ أضحكُ، بعد هذا العمرِ، من حزني عليّ
وكأنني ذكرى لمن رحلوا
وأنتِ بدايةُ التأويلِ للرؤيا
فلا تصغي إليّ
الوقتُ مرّ ولم تُبلّغْني الديانةُ
كيف أخرجُ من منامي
وأعدُّ هذا الليلَ أياماً تباغِتُني
وتحمِلُني إلى عشّ الهزيمةِ
أطلبُ النصرَ المبينَ
فلا أرى إلا عيونَكِ حين تغرقُ في الظلامِ
***
لا لم أذقْ ماءً بملحكِ
فاسمعيني
كيفَ أشرحُ وجهةَ النظرِ اليتيمةِ
عن بلادٍ ضيعتني للأبدْ
وعن الحبيبةِ حينما أرخت جدائِلَها
على صدرِ الغريبِ
فشاركتهُ الليلَ بين حقيقتينِ
دمي وشهوتِها بتقديسِ الجسدْ
الحربُ تنقصني لأشربَ رغوةَ الصابونِ
أو أرثَ الفصاحةَ في زمانِ العلقميّ
وشاهدُ العصرِ الذي تتشيّع الكلماتُ فيهِ
يخونُني
وأصيحُ بالمعنى، ولكنْ ليسَ يسمعني أحدْ
النارُ قادمةٌ
فقد أبصرتُ في حُلُمي حصاناً
تفتدين به ولادَتكِ الجديدةْ
وصحوتُ منتبهاً لقلبي
لم أفارقْ رغبتي بالخوفِ
حين أطلّ وجهُكِ بابتسامتهِ البليدةْ
وصرختُ ملء العينِ
كانتْ في يديكِ قلادةُ الموتى
وحبلٌ من مسدْ
قلتِ الحياةُ لنا..أحبُّكَ
خذْ هديتَكَ الجميلةَ يا صغيري
من لم يمتْ بالسيفِ مات بغيرهِ
فاحزمْ نهارَكَ
إن لي قمراً يغازلني هنا
الآن أدخلُ في ضميري
يا سيدَ الإنشاءِ
ماذا سوفَ يخبركَ المجازُ
إذا الحداثةُ أنشبتْ أظفارَها
وإذا تمدّنت الرمالُ
وصارِ للمعنى بلاغتُهُ
أأهربُ من مصيري
يا سيدّ الإنشاءِ
لم توقظْ بجسمي جمرةَ الأنثى
ولم تزرعْ على بابِ الحديقةِ
رغبةً أبكي عليها
فاسترحْ
هل صرتَ تعرفُ أنّ غيرَكّ
سوفَ يملأ لي سريري
**
قلتُ الحقيقةُ لا يؤولها اللسانُ الفارسيُّ
وأولُ المغزى انطفاءُ الشمسِ في نيسانَ
والجسدُ المشرّدُ في مياه الرافدينْ
حين استفاقَ على نهايتهِ
وخانتهُ القبيلةُ مرتينْ
لم يقتربْ من موته
ورأى النجومِ تفرّ من يدهِ
فصاحَ " أنا الحسينْ "
ورمى غوايتهُ إلى البداءِ معترفاً بغربتهِ
وأثقلَ رأسه في الأرض يسألُ : " أين أهلي
هل كلهم ذهبوا ليحتفلوا بقتلي "
هذا هو الوردُ المغطى بانتكاستهِ
فغادرْ بيتكَ النبويِّ
لم يصمدْ بكَ المعنى أمام العابرينِ
ولم تحالفكَ السماءْ
والله يصعدُ في عيونكَ والمساءْ
يبكي عليكَ
فلا تطلْ أمد الهزيمةِ كي تعيد البحرَ منتصراً
على أشلائهِ
الآنَ تحترفُ الكآبة بالبقاءْ
***
قد ضاع شيءٌ لا أراهْ
والليلُ مئذنة لصمتي
والمدينة طفلةٌ عمياءُ تبحثُ عن مقامٍ للصلاةْ
لا لم تصالحني الغرابةُ بعدَ هذا الليلِ
فالمنفى هو المنفى
وتاريخُ الجنازةِ في العراقِ يظلُ تاريخ الحياةْ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الليلُ فاتحةُ الظنونِ
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
رهف العرب :: الـمـنـتـديـاتــ الـاـ دبـيـه :: منتدى الشعر الفصيح-
انتقل الى: