بوسي
علم دولتي : تاريخ التسجيل : 27/05/2012 رقم العضويه : 13 الجنس : المزاج : متقلب عدد المساهمات : 28 الموقع : منتديات رهف العرب العمل/الترفيه : ربت بيت
| موضوع: نعلم ماذا نعمل الإثنين يونيو 25, 2012 12:56 pm | |
|
هل انت محتار ؟ الى من تلجأ لتجد جواب لحيرتك ؟ كثيرا ً ما نقف متحيرين في بعض الظروف التي نجتازها في الحياة ، نفكر ونبحث الامور من وجوهها المختلفة ونستعين بآراء الخبراء ولكننا لا نرى نورا ً يكشف لنا الطريق الذي يؤدي بنا الى الغاية التي تستريح لها نفوسنا ، هكذا وجد شعب الله انفسهم وهم يحاربون اعداء مختلفين حتى وصلوا الى جبل ساعير وواجهوا قوات شعوب قوية فوقفوا متحيرين خائفين ثم تذكروا ان لهم الها ً عظيما ً فتوجهوا اليه قائلين كما جاء في سفر اخبار الايام الثاني 20 : 12 " يَا إِلهَنَا أَمَا تَقْضِي عَلَيْهِمْ ، لأَنَّهُ لَيْسَ فِينَا قُوَّةٌ أَمَامَ هذَا الْجُمْهُورِ الْكَثِيرِ الآتِي عَلَيْنَا ، وَنَحْنُ لاَ نَعْلَمُ مَاذَا نَعْمَلُ وَلكِنْ نَحْوَكَ أَعْيُنُنَا " . والعبارة التي علينا ان نضع خطين تحتها هي : " وَنَحْنُ لاَ نَعْلَمُ مَاذَا نَعْمَلُ وَلكِنْ نَحْوَكَ أَعْيُنُنَا " . إني أكاد أحس إن الله نفسه هو الذي قاد شعبه الى هذا الموقف الخطير فقد احرزوا انتصارات باهرة واتخذ ابليس طريقه ليجربهم بالكبرياء والاتكال على قوتهم البشرية فوضعهم امام عدو اقوى منهم ليدركوا ضعفهم ويطلبوا قوته وحسنا ً فعلوا حين قالوا : " وَنَحْنُ لاَ نَعْلَمُ مَاذَا نَعْمَلُ وَلكِنْ نَحْوَكَ أَعْيُنُنَا " . الا يضعنا الهنا في مواقف كهذه حين نواجه ضغوطا ً متنوعة من مصادر مختلفة يخيّل الينا اننا نعجز تماما ً عن التصرف فيها ، لا نعلم ماذا نعمل عنئذ ٍ ينبهنا روح الله الى الملجأ الوحيد الذي عنده نجد الارشاد الذي نحتاج اليه فنقول له : " نَحْنُ لاَ نَعْلَمُ مَاذَا نَعْمَلُ وَلكِنْ نَحْوَكَ أَعْيُنُنَا " . في هذا المقطع الكتابي الذي نقتبس منه هذا النور كانت استجابة الله اغرب من الطلب ، قالوا لله : " َنَحْنُ لاَ نَعْلَمُ مَاذَا نَعْمَلُ " فقال الله لهم : " لَيْسَ عَلَيْكُمْ أَنْ تُحَارِبُوا فِي هذِهِ. قِفُوا اثْبُتُوا وَانْظُرُوا خَلاَصَ الرَّبِّ مَعَكُمْ " ( 2 اخبار 20 : 17 ) ، وكأني به يقول لهم : تسألونني ماذا تعملون ؟ لا تعملوا شيئا ً ، لا تحاربوا ، لا تنتقموا لانفسكم ، كل ما اطلبه منكم هو ان تقفوا ثابتين ، ان تحفظوا أعينكم ناظرة الي َّ كما وُعدتم من قبل ، أنا اخلصكم ، أنا ادير أموركم ، أنا اقودكم في الطريق الصحيح ، أنا احارب عنكم . يقول الكتاب المقدس إن بني إسرائيل عندما خرجوا لمحاربة اعدائهم تطلعوا نحو الجمهور واذا هم جثث ساقطة على الارض بغير حرب ( 2 اخبار 20 : 24 ) . فلنستمع لصوت الله عندما نضطرب امام أعداء عديدين إذ يقول لنا : " لَيْسَ عَلَيْكُمْ أَنْ تُحَارِبُوا فِي هذِهِ. قِفُوا اثْبُتُوا وَانْظُرُوا خَلاَصَ الرَّبِّ مَعَكُمْ " . لهذا لتكن عيوننا مرفوعة ٌ الى العلا على الدوام ناظرين الى رئيس ايماننا ومكمله ربنا يسوع المسيح وهو بدوره كما وعدنا سيكون قائدنا الأعظم ومرتّب كل خطواتنا ومعيننا في كل امور حياتنا ، هو الذي يعزينا في احزاننا ، يفرح قلوبنا وقت آلامنا ، يرشدنا بحكمته متى احترنا ، يقوينا وقت ضعفنا وهو يحارب ويدافع عنا ضد أعدائنا ، كي نسلّم له آذاننا لتصغي الى صوته ونهديه كل قلوبنا ليعطينا البصيرة والاذهان المستنيرة .
| |
|