الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
***************************
قال الله تعالى (فَسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُم لاَ تَعْلَمُونَ) .
يذكر بعض الفقهاء دامت بركاتهم في الكتب الفقهية ، وفي بحوثهم الإستدلالية بعض المسائل المهمة ، ومن هذه الغاية نجد أن هناك باباً فقهياً يطلق عليه بالحيل الشرعية ، ويمثلون لذلك بأمثلة ومنها ، الهروب من الصوم الواجب بالسفر ، وصرف المال الزائد قبل موعد رأس السنة الخمسية ، وكذلك تأخير الحيض للمرأة بأخذ الدواء .ولأهمية هذه المسألة الأخيرة في حياة المرأة ، من الجانب الديني والعبادي ، كما لو أرادت الحج أو إحياء ليال القدر المباركة أو حتى من أجل إتمام شهر رمضان المبارك من دون إنقطاع ، وأتذكر قبل مدة سألتني إحدى الشابات عن مشروعية تأخير الدورة الشهرية بأخذ الحبوب من أجل إتمام زواجها ومن دون آلم ، فأجبتها بالجواز .
والأن لا بأس أن أقدم لكم بعض المسائل المستجدة والخاصة بالمرأة ، وتأخير الحيض أو الدورة الشهرية ، بتناول الأدوية الخاصة لذلك ، وما يترتب بعد إستعمال تلك الأدوية من تغيرات في حياتها وعباداتها ..
::: مسائل وردود : المرجع السيد السيستاني دام ظله :::
سؤال (1) حكم أخذ دواء تأخير الدورة الشهرية
ماحكم تناول الدواء من أجل تأخير الدورة الشهرية ؟
الجواب: لابأس بذلك ما لم يستتبع ضرراً فادحاً .سؤال (2) أخذت الدواء ونزل عليها الدمحين أتناول حبوب منع الدورة الشهرية (الحيض) ينزل لي في وقت الحيض المعتاد بعض قطرات الدم فما الحكم ، علماً بانني أتناول الحبوب قبل ثلاثة أيام من الوقت المتوقع لنزول دم الحيض ؟
الجواب: إذا لم يكن الدم مستمراً في الأيام الثلاثة الأولى لايكون دم حيض ، فالقطرات النازلة في مفروض السؤال تعد من دم الاستحاضة .سؤال (3) إختلال في الدورة وآلامأنا إمرأة في الرابع والعشرين من عمري كنت أستخدم دواء لتنظيم الدورة الشهرية لمدة سنة ونصف ، ثم استبدلته بآخر وفي اليوم الرابع عشر من الغسل وإستخدام الدواء رأيت دم قليل وأسود مع بعض الآلام في الظهر والبطن ، سؤالي هو هل هذا الدم دم إستحاضة وما هو تكليفي من ناحية الصلاة والصوم والجماع ولمس القران ودخول المساجد وصلاة الآيات ؟
الجواب: إذا كان الدم متقطعاً ولم يبق حتى تلوث الداخل فهو إستحاضة ويجب عليك الصوم والصلاة ولايحرم المجامعة والمكث في المسجد ولمس القرآن .سؤال (4) إنزال الدورة .. لإنهاء العدة إمرأة مطلقة تريد إنهاء عدتها بأقصر مدة ممكنة خوفا ً من رجوع الزوج ، فهل يجوز لها أن تتناول أقراص حبوب إنزال الدورة الشهرية ؟
الجواب: يجوز لها ذلك في حد ذاته ، ولكن قد لا يعدّ الدم النازل حيضا ً وإن إستمر ثلاثة أيام كما إذا أنزلت الدم قبل أيام عادتها بعشرة أيام ورأت الدم في أيام العادة أيضاً ثلاثة أيام أو أكثر فان الدم الأول لا يعتبر حيضاً بل إستحاضة .سؤال (5) تأخير الدورة لإتمام الواجباتتتناول بعض النساء الحبوب لتأخير الدورة الشهرية من أجل إتمامهن الواجبات الشرعية كالصيام ومناسك الحج ، وهذه الحبوب تؤثر على إختلال توازن عمل الهرمونات في الجسم ، مما يؤثر علي إضطراب الدورة بحيث تكون أيام طهرها تارة عشرة أيام وأخرى أقل منها ، وثالثة أكثر منها علماً بان الدم الذي تراه هو كدم الدورة وبعدد أيام عادتها ، فما الحكم في مثل هذه الحالات ؟
الجواب: إذا كانت أيام نقائها عشرة أيام أو أزيد كان كل من الدمين السابق عليها واللاحق عليها حيضاً مستقلاً ، واما إذا كانت أيام نقائها أقل من عشرة وكان مجموع الدمين والنقاء المتخلل أزيد من عشرة ففي هذه الصورة إن كان أحد الدمين مصانعاً لأيام العادة دون الآخر كان ما في العدة حيضاً والآخر إستحاضة مطلقاً إلا إذا كان ما في العادة متقدماً زماناً وكان الدم الثاني متصفاً بصفة الحيض فان المقدار الذي لم يتجاوز عن العشر يحكم بكونه من الحيضة الاولى ، وإن لم يصادف شيء منهما أيام العادة ولو لعدم كونها ذات عادة وقتية فان كان أحدهما واجداً للصفات دون الاخر جعلت الواجد حيضاً والفاقد إستحاضة وإن تساويا في الصفات فالأقوي جعل أولهما حيضاً سواء أكانا معاً متصفين بصفة الحيض أم لا .سؤال (6) تأخير الدورة للذهاب للحجفي موسم الحج تستعمل بعض النساء بعض العقاقير الطبية لتأخير نزول الدورة الشهرية ، فإذا حان وقت الدورة ، ينزل عليهن دم متقطع أحياناً ، فهل تترتب عليه أحكام الحيض ؟
الجواب: إن كان متقطعاً ، ولم يستمر ثلاثة أيام ولو في الداخل بعد خروج شيء منه ، لم يترتب عليه أحكام الحيض .::: مسائل وردود : المرجع السيد الشيرازي دام ظله :::
سؤال (1) الحكم الشرعي في تأخير الدورة الشهرية ماحكم تناول الدواء من أجل تأخير الدورة الشهرية ؟
الجواب: جائز .سؤال (2) أخذ الدواء لتنظيم الدورة الشهريةما حكم إستعمال الحبوب لهدف التحكم في وقت الدورة الشهرية ، خاصة ما يسمّى بحبوب الإختبار التي تعجّل بالدورة قبل وقتها الطبيعي ؟
الجواب: جائز إذا لم يترتب عليه ضرر جانبي كبير .سؤال (3) أخذ الدواء وإضطراب الحيض
إمرأة قامت بتناول الحبوب ، فتسببت لها بنزول الحيض أكثر من مرة في الشهر ، السؤال ما حكم أخذ الحبوب ، وماهي الأحكام بالنسبة للصوم والصلاة ؟
الجواب: أخذ الحبوب في نفسه جائز ، إلا إذا كانت تسبب أضراراً كبيرة على آخذها ، ويجب رعاية أحكام الحيض أو الإستحاضة بالنسبة لما تراه من دم ورعاية مسائله في الصلاة والصيام ، وأمّا الذي فات من الصوم فيجب قضاؤه ، وأمّا الصلاة فإن كان الدم حيضاً فلا قضاء للصلاة ، وإن كان إستحاضة فنعم .
سؤال (4) إنزال الدورة للمرأة المطلقةإمرأة مطلقة في فترة العدة ، هل يجوز لها أن تتعاطى دواءً طبياً لسرعة نزول الحيض على أن تكون الفترة بين الحيض والآخر عشرة أيام لتعجيل فترة إنتهاء العدة ؟
الجواب: المذكور في مفروض السؤال جائز .سؤال (5) تأخير الدورة للقيام بالعباداتما حكم تناول الدواء وتأخير الدورة في الحالات التالية :
ـ لإتمام صيام شهر رمضان المبارك .
ـ للذهاب لآداء الحج .
الجواب: لا بأس بذلك .أسأل الله أن ينال هذا الجهد القبول والفائدة
ببركة الصلاة على محمد وآله الطيبين الطاهرين
الخميس يونيو 07, 2012 5:17 pm